“بدي أشتغل عشان أساعد أهلي... أنا رقبتي إلهم سدادة”
بعيون يملؤها الحب والشغف والامتنان يصف رامي ذو الـ ٣٦ عاماً والمصاب بمتلازمة داون الدافع وراء عمله في فندق القصر التابع لمجموعة أتيكو"بدي أشتغل عشان أساعد أهلي... أنا رقبتي إلهم سدادة".
ويتابع رامي حديثه وابتسامته لا تفارق وجنتيه "بشتغل في المطبخ: بجلي وبمسح وبساعد الشباب اللي بيعملوا أكل... كل يوم بصحى بكير، بغسل وبلبس وبفطر وبطلع على الشغل"...
وبينما يعمل رامي في الفندق ثلاثة أيام في الأسبوع، يتطوع بقيةَ أيام الأسبوع في جمعية أهالي وأصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة جبل الحسين.
أما أم رامي فتصف الفترة الأولى من حياة ابنها بأنها لم تكن سهلة؛ "قبل ٣٦ سنة ما كنا نعرف شو يعني متلازمة داون، وما في حدا حولي يساعدني أو يفهمني. صرنا أنا وأبوه نحاول ومثل ما ربينا أخوته ربيناه" وبينما تواجه أم رامي– كالعديد من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة – تحديات جمة، إلا أنها تجد اليوم في محبته وتفانيه لها ونجاحه فخراً لا يوصف.
"االناس من حولي تفاجأوا... ما صدقوا إنه رامي مش بس اشتغل، وكمان راح يصيرله ضمان اجتماعي وتأمين صحي".